انتشار عشبة النيل في العراق: هل هي حرب بيئية ام اهمال حكومي

عشبة النيل (.Eichhornia spp) نبات معمر يجثو على اسطح المياه العذبة بجذوره القصيرة و أزهاره الجميلة. صنفت هذه النبتة عالمياʺ بأنها احد الانواع النباتية العشرة الأكثر ضررا و المعروفة بسرعة انتشارها و اضراراها الاقتصادية و البيئية(1). يعود الموطن الاصلي لهذه النبتة الى قارة أمريكا الجنوبية ضمن الاقاليم الاستوائية، كما انها من النباتات السائدة في حوض نهر النيل خاصة (مصر و السودان و تنزانيا و أوغندا و كينيا), اضافة الى انها تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية و جزيرة جاوة و استراليا (1). ادخلت هذه النبتة في البداية الى مصر و بالتحديد في عصر محمد علي بواسطة احد الباحثين الانكليز الذي جاء بها من بحيرة فكتوريا في وسط افريقيا و من هناك انشرت بشكل سريع الى دول مختلفة في الشرق الاوسط و منها العراق.

لهذه النبتة الجميلة بأزهارها و شكلها مشاكل كثيرة بسبب استهلاكها لكميات كبيرة من الماء العذب و الصالح للزراعة, فقد قدرت كمية المياه المستهلكة بواسطة نبات واحدة منها يصل الى 4 لتر يومياʺ.