
كانت الحلقة بعنوانً{ واقع سوسة النخيل الحمراء في العراق وبعض طرائق السيطرة عليها}””، وألقاها طالب الدكتوراه (محمد كاظم نعمه المعموري). تناولت الحلقة الدراسية واقع آفة سوسة النخيل الحمراء، التي تُعد من أخطر الآفات التي تهدد زراعة النخيل في العراق. استعرضت الندوة بشكل مفصل دورة حياة هذه الآفة، بدءًا من البيضة مرورًا باليرقة والعذراء وصولًا إلى الحشرة الكاملة، مع التركيز على المراحل الضارة التي تتسبب في تلف النخيل.
كما سلطت الندوة الضوء على الأهمية الاقتصادية للنخيل في العراق، باعتباره مصدرًا رئيسيًا للدخل وفرص العمل، والتأثيرات السلبية الكبيرة التي تحدثها الإصابة بسوسة النخيل الحمراء على الإنتاجية وجودة التمور، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة للمزارعين والقطاع الزراعي بشكل عام. وتم شرح الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة، سواء كانت مبكرة أو متأخرة، لمساعدة المزارعين في الكشف المبكر عن الإصابة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفيما يتعلق بطرق المكافحة، ناقشت الندوة بالتفصيل الطرق الكيميائية المتاحة واستخدام المبيدات الحشرية المناسبة، مع التأكيد على ضرورة اتباع الإرشادات والتوصيات لتجنب الآثار السلبية على البيئة وصحة الإنسان. كما تم استعراض فعالية استخدام المصائد الفرمونية كأداة هامة في الكشف المبكر عن وجود الآفة وخفض أعدادها، وبالتالي تقليل الاعتماد على المكافحة الكيميائية.
وفي ختام الندوة، تم تحديد النظرة المستقبلية لكيفية الحد من خطورة هذه الآفة في العراق. تضمنت هذه النظرة التأكيد على أهمية تبني استراتيجية متكاملة لإدارة الآفة، تشمل:
تعزيز عمليات الكشف المبكر والمسح الدوري للنخيل في مختلف المناطق.
تطبيق برامج مكافحة متكاملة تجمع بين المكافحة الكيميائية المدروسة، واستخدام المصائد الفرمونية على نطاق واسع، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة.
دعم البحث العلمي لتطوير طرق مكافحة مبتكرة وآمنة.
توعية وتدريب المزارعين على كيفية التعرف على الآفة وطرق مكافحتها الفعالة.
تفعيل دور الجهات الحكومية والمنظمات المعنية في دعم جهود المكافحة وتوفير الموارد اللازمة.
تشجيع التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات والمعلومات حول إدارة هذه الآفة.
تهدف هذه النظرة المستقبلية إلى تحقيق سيطرة فعالة ومستدامة على سوسة النخيل الحمراء في العراق، والحفاظ على هذا الموروث الزراعي والاقتصادي الهام للأجيال القادمة “




