أقامت كلية الزراعة في جامعة كربلاء مؤتمرها العلمي الدولي الثاني تحت شعار (التنمية الزراعية المستدامة في حفظ الامن الغذائي) في السادس عشر والسابع عشر من شهر تشرين الثاني من عام 2022 ، بمشاركة واسعة من قبل العديد من الباحثين والمختصين من كليات الزراعة في جامعات العراق المختلفة فضلاً عن الكليات ذات العلاقة بالتنمية المستدامة والأمن الغذائي وبعض الباحثين الدوليين من خارج العراق.
فقد افتتح المؤتمر الأستاذ الدكتور ثامر كريم خضير عميد كلية الزراعة بكلمة ترحيبية بالضيوف الكرام وقدم شكره وتقديره العالي إلى السيد رئيس جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور باسل نايل السعيدي المحترم والسيد محافظ مدينة كربلاء المقدسة الأستاذ المهندس نصيف جاسم الخطابي المحترم الذي اوعز مشكوراً في كلمته إلى تقديم الدعم الكبير واللامحدود إلى كلية الزراعة بشكل خاص والقطاع الزراعي في المحافظة بشكل عام، كما أثنى الأستاذ الدكتور باسل نايل السعدي في كلمته الافتتاحية على الباحثين والقائمين على المؤتمر ووجهه شكر وامتنان جامعة كربلاء إلى السيد المحافظ و النائب في مجلس النواب العراقي الأستاذ ضياء هندي الحسناوي الذي كان حاضراً مع مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية الاستاذ الدكتور اكرم الياسري ومساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية والدراسات العليا الاستاذ الدكتور نجم عبد الحسين رسول فضلاً عن السادة عمداء كليات الجامعة والسيد مدير عام مديرية زراعة كربلاء كما تم تكريم المحاضران الاستاذة الدكتورة الاء صالح عاتي والاستاذ الدكتور علي كساب لإلقائهما محاضرتين علمتين حول التنمية الزراعية المستدامة وحفظ الامن الغذائي في الجلسة الافتتاحية وفي نهاية الجلسة الختامية تم الإعلان عن أهم مخرجات وتوصيات المؤتمر من قبل رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور عدنان عبد الجليل لهوف ومقرر الجلسة الأستاذ المساعد الدكتورة هيفاء عواد علي ومنها …
1- تبديل أنماط الاستهلاك الغذائي والحد من الهدر من خلال التحول إلى أنواع غذائية بديلة تتمتع بقيمة عالية وتتطلب كميات أقل من استهلاك المياه والأراضي الزراعية.
2- أن تحقيق الأمن الغذائي يجب ان لا يقتصر على الأجيال الحاضرة فقط وإنما ينبغي أن يتسع ليشمل الأجيال اللاحقة من خلال اتباع طرق وأساليب الزراعة المستدامة.
3- عدم الاستمرار بتغيير جنس الأراضي من الأراضي الزراعية إلى الأراضي السكنية باعتبارها مسألة في غاية الخطورة على تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة التصحر.
4- ضرورة التقليل من استعمال طرق الري التقليدية واعتماد طريقة الرش المحوري فيما يتعلق بمحاصيل الحبوب الاستراتيجية مثل الحنطة والشعير والذرة وطريقة الرش بالتنقيط لمحاصيل الخضر والفواكه.
5- ادخال التراكيب الوراثية المتحملة للتأثيرات والتغيرات المناخية ولا سيما تلك المتحملة للملوحة والجفاف لمحاصيل الحبوب والخضر ضمن الخطط الزراعية.
6- ضرورة انتهاج أسلوب الإدارة المتكاملة للحد من الاجهادات الحيوية (المسببات المرضية البكتيرية والفطرية والفيروسية) والاجهادات البيئية (الملوحة والجفاف) التي تتعرض لها المحاصيل الزراعية المختلفة مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بسلامة الغذاء المنتج من أي متبقيات ضارة خصوصاً المعالجات بالمبيدات والأسمدة الكيميائية.
7- تشجيع القطاع العام والخاص على اعتماد البدائل الطبيعية من النباتات الطبية ومنتجات النحل في مكافحة الاحياء المجهرية الضارة للإنسان والحيوان والنبات.
8- الاهتمام بزيادة المسطحات الخضراء وزراعة النباتات المتحملة لظروف العراق المحلية للحد أو التخفيف قدر الإمكان من الأثار السلبية للتغيرات المناخية.
9- استعمال النباتات الطبية ذات القيمة الغذائية العالية كإضافات علفية إلى علائق المجترات مع التأكيد على دراسة وتحديد المركبات الفعالة فيها.
10- تشجيع التربية المحلية للطيور الهجينة واستعمال حليب الماعز في الصناعات الغذائية مع أنواع الحليب الأخرى.
11- تعزيز التعاون العلمي والتوعوي بين جميع الاختصاصات في كليات الزراعة والوزارات ذات العلاقة والمراكز البحثية في الوزارات المختلفة والجمعيات الفلاحية ونقابة المهندسين الزراعيين ومديرية الموارد المائية لغرض رفع وتحسين المنتوجات الزراعية كماً ونوعاً.